لتفادى التفكك الأسرى

20 06 2009

لتفادى التفكك الأسرى

 

يتكون المجتمع من أفراد تربط بينهم علاقات عديدة. والأسرة هى أولى تجارب الإنسان المجتمعية التى تظهر فيها العلاقات بينه وبين من حوله. وبالتالى، فإن الأسرة وصلاحها من أهم الركائز التى يرتكز عليها صلاح المجتمع والعلاقات بين أفراده.

ومن هذا المنطلق جاء اهتمامى بكتابة هذا المقال لمشاركة القارئ لبعض الأفكار والتجارب فى هذا الشأن.

على الرغم من أن حديثى يتركز حول الأسرة المصرية، إلا أنه ينطبق على عدد كبير من الدول الأخرى –خاصةً النامى منها-. فإننى اكتشفتُ (بسبب كثرة تبادلى المعلومات والحوارات مع نساء عديدة من مختلف البلاد النامية) أن المشكلات النى نعانى منها هنا (فى مصر) تتشابه بقدر عجيب مع ما تعانيه الأسرة فى أنحاء متباعدة من الكرة الأرضية، خاصةً فيما يخص الجزئين الخاصين بـ(اختيار شريك الحياة والنظرة الذكورية/النسائية للزواج) و(تربية الأبناء).

وينقسم المقال إلى خمسة أجزاء، فيما يلى تفصيلها.

*******************************************************

المقدمة

(الجزء 1/5)

إن الحياة العصرية بما فيها من انشغالات، وتحديات، وترامى أطراف المدينة الواحدة، وطول ساعات العمل خارج المنزل، وتسارع الأحداث أدت -مما لا شك فيه- إلى سلبيات عديدة تعانى منها الأسر مثل ندرة اللقاءات الأسرية أو انعدامها، والتباعد بين أفراد الأسرة الواحدة؛ فلا يعلم أحدهم ما يجرى للآخر، وكذلك زيادة الحدة والتوتر فى العلاقات الأسرية…إلى غير ذلك من مستجدات على الأسرة المصرية.

وإذا ألقينا نظرة سريعة على أحوال حديثة نسبياً طرأت على المجتمع والأسرة المصرية نجد ارتفاع معدلات الطلاق[1]، والتفكك الأسرى (مثل الطلاق الصامت)، والزواج العرفى، والإدمان، وارتفاع عدد أطفال الشوارع، إلى غير ذلك من سلبيات يعانى منها المجتمع حالياً ولم يكن يشهدها من قبل. وهناك دراسات تهتم بدراسة وتحليل كل من هذه الظواهر وهى موجودة فى كليات الآداب قسم علم الاجتماع، وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، ومعهد الدراسات والبحوث الإحصائية، ومركز معلومات مجلس الوزراء، ومركز البحوث الاجتماعية والجنائية، ومركز البحوث الاجتماعية، وأماكن أخرى عديدة.

 فالمشكلات الأسرية عديدة ومتنوعة، ولكن من الممكن فى كثير من الحالات التغلب عليها أو الوقاية منها بشئ من الوعى، وإعمال العقل، والتعلم من الخبرات المحلية والعالمية لإيجاد حلول لها أو لتفادى المشكلة أصلاً. وإذا فكرنا فى تقسيم المشكلات إلى مراحل، فإننا نبدأ بالمرحلة الأولى وهى تكوين الأسرة أو مرحلة اختيار شريك الحياة، فالمرحلة الثانية وهى المعاملة داخل نطاق الأسرة المتكونة، وأخيراً، تأتى المرحلة الثالثة، ألا وهى مرحلة تربية الأبناء التى تؤدى بعد ذلك إلى الدخول فى تكوين أسر جديدة إلى آخره. فهى دائرة مغلقة من المراحل الثلاث المتتابعة المتتالية. فإذا أردنا الإصلاح، فلا بد أن نبدأ من أية مرحلة نستطيع أن نبدأ منها حتى لا تتابع الأخطاء فى دوائر مفرغة. المهم هو أن نبدأ فى أسرع وقت ممكن وبقدر المستطاع لتحسين الأوضاع الحالية لأسرنا. ولكن من وجهة نظرى، وعملاً بمبدأ “الوقاية خير من العلاج”، أرى أن أسهل مرحلة للإصلاح هى المرحلة الأولى. فلنبدأ بالحديث عنها أولاً.

********************************************************************

المرحلة الأولى: تكوين الأسرة واختيار شريك الحياة

(الجزء 2/5)

أما المرحلة الأولى، فالحديث فيها يطول لأيام وأيام. فيمكننا تناول هذه المرحلة من حيث أهميتها، والمشكلات التى تحدث فيها، وكيفية حلها، وأهمية القرارات التى تتخذ فيها، وعواقبها،…والعديد من الجوانب التى يعتبر كل جانب منها على درجة عالية من الأهمية.

ففيما يخص هذه المرحلة، فإنها كثيراً ما تحتوى على المكونات الأساسية لفشل أو لنجاح الأسرة. ويؤكد ذلك ارتفاع نسبة الطلاق أو الخلافات الحادة بين الزوجين فى الشهور الأولى من الزواج وخاصةً خلال الشهر الأول كنسبة من الطلاق الكلى. فكثيراً ما نسمع بعد الطلاق أن المشكلات ظهرت بعد الزواج مباشرةً سواء بساعات، أو بأيام، أو بأسابيع. وفى الكثير من الحالات يكون السبب هو سوء الاختيار فى المقام الأول وليس الخديعة (التى لا أنفى وجودها فى بعض الزيجات من قِبَل أحد الطرفين أو كليهما) أو التغير الذى طرأ على أحد الزوجين. فأى تغير جذرى هذا الذى يمكن أن يحدث للفرد بين عشيةٍ وضحاها؟!

وعندما يحدث هذا الاصطدام بالواقع، يبدأ التفكك الأسرى. فالبعض ينهيه بالطلاق، والبعض الآخر يستمر فى الحياة إما على أمل التحسن فى العلاقات، أو خوفاً من كلام الناس، أو بسبب الضغط من الأهل، أو لأنه لا يملك بديلاً لهذه الحياة كالاحتياج لمصدر دخل أو سكن، أو لأى سبب آخر.

وإذا تأملنا أسباب سوء الاختيار، فنجد على سبيل المثال -لا الحصر-: التعجل، والانبهار الزائد، والجهل بأسباب نجاح الحياة الزوجية، والهروب من الحقيقة: بمعنى عدم الرغبة أو القدرة على المواجهة عند حدوث موقفٍ ما يستحق الحسم أو النقاش…

فأما التعجل بالزواج فإنه قد يأتى من اعتبار أن الزواج هدف فى حد ذاته وليس وسيلة لإقامة حياة سعيدة ناجحة تَبْنى حياة الفرد ولا تدمرها. وقد ينتج التعجل من الخوف من العنوسة (خاصةً بين الفتيات). وفى هذه النقطة، أود أن أشير إلى تجربة قامت بها المحامية (يمنى مختار). فقد قامت هى وآخرون بإنشاء مجموعة نقاشية على الموقع الشهير (فيس بوك) وأطلقوا عليها “عوانس من أجل التغيير”، وفتحوا المجال للنقاش حول مشكلة الزواج وأسبابها واختلاف الآراء ووجهات النظر فى هذا الشأن، وأن تأخر سن الزواج ليس سُبة فى جبين الفتاة، فهى تستطيع أن تجد لنفسها حياة كاملة مفيدة حتى وإن لم تكن متزوجة. وهذا الحوار بين الشباب من الجنسين، وبين أفراد كل جنس على حده، هام جداً وضرورى لتبادل الخبرات وبناء حياة أسرية أفضل من السابقين.

وأما الانبهار الزائد الذى قد يشل العقل عن التفكير قد يكون انبهار بالمال، أو الجمال، أو المنصب، أو غير ذلك من المغريات. فالشخص لا ينظر إلا لهذه الأشياء التى سرعان ما يزول بريقها عند أول احتكاك بالواقع، ولكنه للأسف يحدث بعد فوات الأوان.

وأما الجهل بأسباب نجاح الحياة الزوجية، فلا علاقة له بمستوى التعليم، ولكنه مرتبط بمستوى الوعى والإدراك والحكمة. وفى هذا الشأن، توجد عدة قراءات من شأنها توعية الجنسين بالنقاط الهامة فى الاختيار، ونذكر منها على سبيل المثال الموقع الإلكترونى الشهير (إى-هارمونى www.eharmony.com) الذى يعتمد على تحليل الشخصية تحليلاً مستفيضاً (الاستمارة تستغرق عدة ساعات لاستكمالها). وهذا التحليل يأخذ فى الاعتبار 29 معياراً من معايير التوافق الموضوعية بين الطرفين والتى ثبت تأثيرها على نجاح الحياة الزوجية بنسبة كبيرة. فمؤسس الموقع (د. نِيل كلارك وارِن) له خبرة تصل إلى 30 عاماً فى إدارة العلاقات الإنسانية والأسرية. كما له عدة مؤلفات فى هذا الموضوع. وكذلك يحتوى الموقع على مقالات، ومناقشات، ونصائح، وغير ذلك من ضرورات لإنجاح الحياة الأسرية. كما أن هناك موقعاً مرتبطاً بهذا الموقع لإدارة الخلافات الزوجية لمن هم متزوجون بالفعل ولم يعد أمامهم مجال لاختيار شريك الحياة.

فالتوافق هو أهم ركائز النجاح الزوجى. وللتأكد من وجود هذا التوافق أو عدمه، يجب التأنى والتروى فى الاختيار وعدم التسرع بالزواج. كما يجب التمهل فى فترة الخطوبة حتى تحدث مواقف تظهر مدى توافق شخصيتى العروسين، ومدى تحملهما المسئولية، والاحترام المتبادل بينهما، ومفهوم الزواج لدى كل منهما قبل وقوع الفأس فى الرأس (كما يقول المثل الشعبى).  فليس المهم أن تتزوج الفتاة قبل قريناتها، ولا المهم أن يكون زوجها أكثر غنى من زوج فلانة، ولا المهم أن يتزوج الشاب أجمل امرأة فى العالم،..إلى غير ذلك من المهلكات.

 *********************************************************************

 المرحلة الثانية: المعاملة داخل نطاق الأسرة

(الجزء 3/5)

أما إذا افترضنا حسن اختيار شريك الحياة، فقد تظهر المشكلات فى المرحلة الثانية ، ألا وهى الحياة الزوجية نفسها. ففى الكثير من الأحيان تنشأ الخلافات والمشكلات بين الزوجين، فلا يدرون كيف يحلونها، وذلك لأسباب عدة. فمن هذه الأسباب عدم تعود الطرفين على التفكير والتخطيط السليم لحياتهما منذ البداية، أو لأن الأسر فى غالب الأمر لا تربى الأبناء على أنهم سيكونون فى يوم من الأيام أزواجاً وزوجات وأرباب أسر. ففرط الحنان والتدليل يعوّدان على الأنانية، أما فرط الشدة والقهر يعودان إما على الخنوع والاستسلام والسلبية، أو على النقيض، الحدة والعنف. ففى كثير من الحالات يَعرِف الفرد حقوقه دون واجباته، وبالتالى يجور على حق الطرف الآخر، أو يعرف واجباته دون حقوقه، فيصبح تنازله عن حقوقه حقاً مكتسباً للطرف الآخر. وكلا الحالين غير سويين.

وأحياناً تظهر مشكلات تافهة ولكن تكرارها بشكل يومى يؤدى إلى تعكير صفو الحياة الأسرية وأحياناً ينتهى الحال باستحالة العشرة بينهما. وأذكر فى هذا المقام كتاباً شهيراً بعنوان “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة”[2] الصادر فى مايو من عام 1992 من تأليف الطبيب النفسى الأمريكى “جون جراى”. يتكون الكتاب من 13 فصلاً ويتناول المشاكل التى قد تحدث بين الرجل والمرأة نتيجة الاختلافات بينهم. وترجم هذا الكتاب إلى عدد كبير من اللغات. وكذلك أذكر كتاباً آخر ومجموعة لقاءات فكاهية -ولكنها واقعية جداً- لـ”مارك جَنْجِر” تحت عنوان “اتخذ طريقاً ضاحكاً لحياة زوجية أفضل”[3]. حيث يوضح بعضاً من أهم ما يفجر الخلافات بين الزوجين بطريقة تمثيلية كاريكاتورية ضاحكة. فهو يوضح -هو الآخر- الفرق بين تركيبة عقل الرجل وتركيبة عقل المرأة ونقاط اختلافهما على الرابط التالى

فيذكر مثلاً أن عقل المرأة يحتمل التفكير فى عدة موضوعات فى آن واحد بينما لا يمكن للرجل ذلك. وهذا ما قد يثير الرجل إذا ربطت المرأة عدة موضوعات ببعضها البعض، أو انتقلت من موضوع إلى آخر دون الانتهاء من الموضوع الأول. كما يذكر أن الرجل يحب فى كثير من الأحيان الجلوس بمفرده دون إزعاج من أى شخص، فيذهب للصيد دون أن يتحدث لأحد أو ما شابه. وهذا يثير المرأة وتظن أنه يهملها،…وهكذا. كما أن له فيديو آخر يؤكد على أن الرجل لا يستجيب لأى طلب يطلب منه مرة واحدة. وللوصول لتحقيق الطلب، لابد من تكراره أكثر من مرة، وهذه طبيعة فى الرجال بشكل عام.

 http://www.youtube.com/watch?v=cwBKIQ__q7Q&feature=related ************************************************

المرحلة الثالثة: تربية الأبناء

(الجزء 4/5)

وأما المرحلة الثالثة، فهى مرحلة تربية الأبناء. وهذه المرحلة هى أخطر وأهم مرحلة فى حياة الأسرة؛ فأبناء اليوم هم أزواج وزوجات الغد، وآباء وأمهات المستقبل، والقوة العاملة بعد سنوات قليلة. كما أن إخوة اليوم من الأطفال، هم الأعمام والأخوال فى عائلات المستقبل. فكيفما تتم تنشئتهم يكونون ويتصرفون. فإذا تعلموا الفضيلة والعدل والأخلاق الحميدة، فأول من سيجنى هذه الثمار هم الوالدين، ثم المجتمع بأسره؛ وإذا لم يعرفوا عن هذه القيم شيئاً، فسيقودون أهلهم إلى القاع السحيقة من تبعات انحلالهم مثل العقوق، والإدمان، والزواج العرفى،…كما ذكرنا سالفاً.

فبافتراض أن الزوجين نجحا فى اختيار شريك الحياة وعلما كيف يتعاملان معه، فإنهما فى كثير من الأحيان لا يصلحان لتربية أبناء أسوياء. فكم من الأمهات يعلمن أسس التغذية والتربية السليمة؟! وما هى هذه النسبة بين الأمهات؟!

فالكثير من الآباء -وخاصةً الأمهات- يدللن أبناءهم مما يعلمهم التبعية والأنانية وعدم تحمل المسئولية. وبعضهم قد يقسو على الأبناء مما يجعلهم مهزوزين، لا رأى لهم، وقد ينعزلون عن العالم من حولهم، وقد يكونون قساة القلوب،…إلى آخره. ويؤدى افتقاد القدوة –أو الأسوأ هو وجود القدوة السيئة من قِبَل الآباء- إلى مشكلات لا يمكن تصحيحها وإلى اهتزازات نفسية وعدم وضوح الصورة والقيم فى أذهان الأطفال. فقد يطلب الآباء من الأبناء شيئاً بينما يفعلون هم العكس. فهناك العديد من الأزمات والعقد النفسية التى تولدها التربية غير الصحيحة.

فكل ما سبق يحدث فى ظل وجود الآباء فى نطاق حياة أطفالهم. فما بال الآباء الذين يرون أن كل دورهم فى الحياة هو توفير متطلبات الحياة المادية بينما يغفلون المتطلبات المعنوية والنفسية لأبنائهم؟ فنجد بعض الآباء الذين يسافرون إلى الخارج لإغداق أبنائهم بالأموال دون أية رقابة، أو رعاية، أو متابعة، أو تقويم لسلوكياتهم. وليس الإهمال مرتبطاً بالسفر للخارج بالضرورة، فهناك بعض الآباء والأمهات الذين يعملون ليل نهار خارج المنزل ولا يأتون إلا للنوم، غافلين تماماً عما يدور فى حياة أبنائهم. فقد يُتْرَك الأبناء فى رعاية الأجداد، بكل ما لديهم من تدليل؛ أو مع الخادمة، بكل ما تحمل من قيم وتصرفات لا تمت للتربية بصلة –إلا فيما نَدُر.

فكيف -بعد كل ما ذكرناه- نجرؤ على أن نطلب من الشباب أن يكونوا متحملين للمسئولية أو بارّين بآبائهم أو مربّين أفاضل لأجيال قادمة؟!! ومن قلب كل ما ذكر، تظهر كل الظواهر الاجتماعية السلبية التى ذكرناها سالفاً.

*******************************************************

الخاتمة: بعض النصائح الهامة

(الجزء 5/5)

وأخيراً، نذكر بعض النصائح التى قد تساهم فى تأسيس أسر أفضل:

1.  تخصيص وقت محدد للتجمع الأسرى -ولو ساعة واحدة كل أسبوع- لتبادل الأخبار والمشورة بين جميع أفراد الأسرة الواحدة.

2.  فتح مجال للنقاش البنّاء بين أفراد الأسرة.

3.  تقبل النقاش مع أفراد الأسرة مع الأخذ فى الاعتبار اختلاف الأعمار، والميول، والاحتياجات لكل فئة، وعدم الاصطدام بما لا يقبله الآخر لإيجاد حلول وسطى وتجنب الانقسامات داخل الأسرة الواحدة.

4.  الاتصال بخط نجدة الطفل 16000 للاستفسار عن أية مشكلة تواجه الآباء فيما يخص تربية الأبناء.

5. الاتصال بمراكز الاستشارات الأسرية المنتشرة فى أنحاء الجمهورية لحل الخلافات الأسرية قبل تفاقمها.

وأخيرً، برجاء المشاركة بأى معلومات أو تجارب مفيدة مررتم بها أو علمتم عنها من أجل إثراء هذا النقاش، وشكراً.


[1] منها على سبيل المثال: الطلاق كآلية من آليات تفكك الأسرة المصرية: رصد للواقع واستكشاف ملامح المستقبل [الباب الثالث، الفصل الثانى من: الاسرة المصرية وتحديات العولمة، اعمال الندوة السنوية التاسعة لقسم الاجتماع، 7-8 مايو 2002[، المصدر: بوابة معلومات مصر http://www.eip.gov.eg

[2] “Men Are from Mars, Women Are from Venus”

[3] “Laugh Your Way to a Better Marriage”





Girl Who Silenced the UN… الفتاة التى أسكتت الأمم المتحدة

17 04 2009

http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related

 

 

نجد على الرابط التالى تسجيل مصور لكلمة ألقتها فتاة كندية تدعى “سڤرن سوزوكى” على أعضاء منظمة الأمم المتحدة فى “قمة الأرض” والتى أقيمت فى البرازيل عام 1992. كانت الفتاة -فى ذلك الوقت- تبلغ من العمر 12 سنة. ولم يمنعها صغر سنها من المشاركة فى منظمة للعمل الأهلى للمحافظة على البيئة والسفر إلى البرازيل لإلقاء هذه الكلمة التى لم تتعد السبع دقائق فى إلقائها ولكنها هزت العالم ولا تزال، على الرغم من مرور حوالى 17 عاماً على إلقائها. فإن عمر الكلمة الآن أطول من عمر صاحبتها حين ألقتها!  http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related   فيمكننا أن نرى كيف تحدثت، وكيف أنصت لها الحاضرون.

آمنت “سڤرن سوزوكى” بقضية الحفاظ على البيئة منذ نعومة أظفارها وكانت لا تزال فى مرحلة رياض الأطفال! وشاركت فى العمل العام فى مجال البيئة والعدالة الاجتماعية منذ ذلك الحين وحتى الآن. وما زالت تخطب فى المدارس والمحافل الدولية فى عدة بلدان، كما أنها تقود مشروع بيئى يدعى The Skyfish Project والموجود على الرابط التالى: /http://www.skyfishproject.org

ويظهر لنا هذا ما يمكن أن يفعله أى شخص مؤمن إيمانا حقيقيا وصادقا بقضية ما، وأهمية دوره مهما صغر سنه، أو قلت خبرته. فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. كما يوضح مشوار “سڤرن سوزوكى” كيفية تربية القادة والناشطين الاجتماعيين. لابد أن نعلم أبناءنا الثقة فى أنفسهم وفيما يؤمنون به، وعدم الخوف من أى موقف مهما كان هائلاً، وكذلك الأسلوب الراقى والقوى للتعبير عن الرأى. فلا يمكن التأثير الإيجابى إذا تحدثنا بسوقية أو همجية بحجة أننا لا نخاف أحداً. فالشجاعة لا تعنى الهمجية. وكم أعجبتنى مقولة سمعتها منذ أن كنت فى المرحلة الابتدائية: “كن ذا جراءة ولا تكن ذا بذاءة”.  

وفى النهاية وقبل أن نذكر لكم ترجمة الكلمة المصورة فى الفيديو المذكور أعلاه، نؤكد على حقيقة أن المهم هو أن نبدأ فى اختيار قضية حياتنا واكتساب الخبرة اللازمة للعمل والتأثير مهما تقدم بنا العمر؛ فمنا من يبدأ فى الخامسة من عمره (مثل حالة “سڤرن”)، ومنا من يبدأ فى الخمسين أو ما بعدها. فالمهم هو أن نبدأ. 

**يوجد النص الأصلى الكامل للكلمة باللغة الإنجليزية على الرابط التالى:   http://www.sustainablestyle.org/sass/heirbrains/03suzuki.html

وإليكم -فيما يلى- ترجمته إلى اللغة العربية:

“تحية لكم…أنا “سڤرن سوزوكى” وأتحدث باسم “منظمة الأطفال البيئية” (E.C.O). نحن مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارنا ما بين الثانية عشرة والثالثة عشرة، ولقد أتينا من كندا للمشاركة فى التغيير. فنحن الأربعة (ڤانيسا سوتى، ومورجان جايزلر، وميشال كويج، وأنا) اعتمدنا على أنفسنا فى البحث عن تمويل لنأتى إلى هنا، على بعد 6000 ميلاً لنقول لكم أيها الكبار أن تغيروا من أساليبكم.

فأنا لا أحمل أهدافاً خفية بمجيئى إلى هنا، بل أتيت لأحارب من أجل مستقبلى. فأن أخسر مستقبلى ليس كخسارة انتخابات أو بعض الأموال فى سوق تداول الأوراق المالية، فلقد أتيت للحدث عن كل الأجيال القادمة.

لقد جئت إلى هنا لأتحدث بالنيابة عن أطفال العالم الذين يموتون جوعاً ولا أحد يسمع صرخاتهم، وبالنيابة عن كل تلك الحيوانات التى تموت لأنها لم تعد تجد مكاناً لها على هذا الكوكب. لم نعد نستطع الحياة دون أن يسمعنا أحد. فأنا أخاف أن اخرج الآن تحت الشمس بسبب ثقوب طبقة الأوزون الواقية لللأرض، كما أخاف أن أتنفس الهواء لأنى لا أدرى ما يحتوى عليه من كيماويات. فقد كنت أذهب للصيد مع أبى فى وطنى (ڤانكوڤر، بكندا) حتى وجدنا السمك وقد تفشى فيه مرض السرطان. كما أننا صرنا نسمع عن الحيوانات والنباتات التى تنقرض كل يوم مما يجعلها تذهب إلى غير رجعة.

لقد عشت أحلم برؤية قطعان الحيوانات، والأدغال، والغابات التى تعج بالطيور والفراشات، ولكننى لا أدرى إن كانت هذه الكائنات ستظل موجودة حتى يراها أبنائى! فهل كانت تثير قلقكم هذه الأشياء البسيطة عندما كنتم فى مثل عمرى؟!

نرى كل هذا الذى يحدث أمام أعيننا بينما نتعامل كما لو أن لدينا كل الوقت الذى نحتاج، وكأننا نمتلك كل الحلول. إنى مجرد طفلة؛ فلا أمتلك كل الحلول، ولكننى أتيت إلى هنا حتى تلاحظوا أنكم كذلك لا تمتلكونها! فإنكم لا تعرفون كيف تصلحون ثقوب طبقة الأوزون، ولا تعرفون كيف تعيدون أسماك السلمون لتقفز إلى أعلى النهيرات التى قتلت، ولا تعرفون كيف تعيدون حيوانا بعد أن انقرض، ولا تعرفون كيف تحيون غابة حلت محلها القفور. فإذا كنتم لا تستطيعون إصلاح هذه الأمور، فبالله عليكم توقفوا عن إفسادها!

إنكم فى هذا المحفل قد تكونون ممثلين لحكوماتكم، أو رجال أعمال، أو منظمين، أو مراسلين صحفيين، أو سياسيين؛ ولكنكم فى الواقع أمهات وآباء، أخوة وأخوات، أعمام وعمات، أخوال وخالات؛ كما أنكم جميعاً أبناء لأشخاص ما. فبالرغم من أننى مجرد طفلة، إلا أننى أعلم أن كلنا أفراد فى عائلة واحدة بقوة خمس مليار نسمة، أو بالأحرى، 30 مليون نوع من الكائنات يتقاسمون نفس الهواء، والماء، والأرض. فهذه حقيقة لن تغيرها الحدود والحكومات. فبالرغم من أننى مجرد طفلة، إلا أننى أعلم أننا جميعاً نتشارك فى كل هذا ويجب علينا أن نتعامل على أننا عالم واحد يتحد من أجل هدف واحد.

لم أفقد بصيرتى بالرغم من غضبى، ولم أفقد شجاعتى بالرغم من خوفى؛ فإن عندى من الشجاعة ما يجعلنى أخبر العالم بحقيقة ما أشعر به. فنحن فى وطنى نتخلص من أشياء كثيرة، فنحن نشترى الأشياء ونتخلص منها، ونشترى أخرى ونتخلص منها…وهكذا. وبالرغم من كل هذا، فإن الدول المتقدمة لا تعطى الدول الفقيرة المحتاجة. فبالرغم من أننا نمتلك فوائض زائدة عن حاجاتنا، فإننا نخشى ضياع جزء من ثروتنا ونخشى مشاركة الآخرين ما لدينا. ففى كندا، نحيا حياة مرفهة؛ فلدينا الكثير من الطعام، والمياه، والمأوى. كما لدينا ساعات اليد، والدراجات، وأجهزة الحاسب الآلى، والتلفاز.

منذ يومين مضيا، صدمنا الحديث مع بعض أطفال الشوارع هنا فى البرازيل. فقد أخبرنا أحدهم بالآتى: “كنت أتمنى أن أكون غنياً؛ فحينها كنت سأعطى أطفال الشوارع المأكل، والملبس، والدواء، والمأوى، والحب، والحنان”. فإذا كان يرغب طفل الشارع فى العطاء وهو لا يملك شيئاً، فلماذا نحن أنانيون طماعون؛ لا نرغب فى المشاركة ونحن لدينا كل شىء؟!

لا أستطيع أتوقف عن التفكير فى هؤلاء الأطفال الذين هم فى نفس عمرى. كم تختلف الأمور باختلاف مسقط رأس كل منا؛ فكان من الممكن أن أكون أحد الأطفال المقيمين فى عشوائيات مدينة ريو دى جانيرو، أو فى مجاعة الصومال، أو ضحية حروب منطقة الشرق الأوسط، أو إحدى شحاذى الهند.

فبالرغم من أننى ما زلت طفلة، إلا أننى أعلم أن كل الأموال التى تنفق على الحروب كان بوسعها تحويل العالم إلى مكان رائع إذا ما تم إنفاقها على القضاء على الفقر أو لإيجاد حلولاً بيئية.

لإنكم تعلموننا فى مرحلة الروضة ألا نتعارك مع الآخرين، أن نصنع، أن نحترم الآخرين، أن ننظف ما حولنا وما عملناه من فوضى، ألا نؤذى الكائنات الأخرى، و أخيراً، أن أن نتخلى عن طمعنا ونعطى للآخرين. فلماذا تفعلون عكس ما تعلموننا؟

فلا تنسوا لماذا تحضرون هذه المؤتمرات، ولا تنسوا من تفعلون هذا من أجلهم؛ فنحن أبناؤكم، وأنتم تحددون شكل العالم الذى سوف نعيش فيه. يجب على الآباء أن يزرعوا الطمأنينة فى قلوب أبنائهم بكلمات “كل شىء سيكون على ما يرام”، و “إننا نفعل ما بوسعنا”، و “هذه ليست نهاية العالم”. ولكننى أظنكم لن تستطيعوا قول هذه العبارات بعد الآن.

فهل نحن على قائمة أولوياتكم أصلاً؟ يقول أبى دائماً : “إنما الشخص هو ما يفعله، وليس ما يقوله”. فإن ما تفعلونه يحملنى على البكاء والنحيب إذا حل الليل. فإنكم، أيها البالغون، تقولون أنكم تحبوننا، فإننى أتحداكم أن تجعلوا أفعالكم تتمشى مع أقوالكم.  

وشكراً….”

 

 

 

 

Severn Suzuki, a Canadian girl, traveled all the way to Brazil to give a speech on World Earth Summit in 1992. http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related

The original speech transcript (in English) is found on the SASS magazine: http://www.sustainablestyle.org/sass/heirbrains/03suzuki.html

The SASS editor’s note: “The following is the transcript of the speech that Severn Suzuki gave to the Plenary Session at the 1992 Earth Summit in Rio Centro, Brazil. Severn was twelve years old. SASS feels there is no better example of a young person standing up and speaking on behalf of something in which they truly believe, for the betterment of themselves and the world around them.”

We notice from the video how the audience was listening to her, speechless. I could see a sense of guilt in their eyes while listening to her.

The video shows how a person can make a great difference. The person should believe in his cause, so that others believe in him. No matter how young or inexperienced the person is, his input matters.

We can also see how leaders and activists should be brought up. We have to teach our children how to express themselves in a decent and effective way, how to be self-confident and courageous, how to respect themselves and others, how to have a strong logic, and how to choose a cause to live for.

Finding a lifetime cause can be found as early as in kindergarten (like Severn) or later. It can even be found a short time before death. But we need to keep looking for it and try to gain the required experience. 





Interactive Workshop for Children: “Let’s Make a Book”

1 04 2009

Here is a very interesting and eye-opening experience for children, Let’s Make a Book….

An interactive  workshop that teaches young participants how to create their own stories and elaborate their ideas on paper through learning creative writing and free expression. 

 

Have a look and circulate to parents, friends and NGOs that work with children …

 

 

———— ——— ——— ——— ——— —–

Amal Ehsan

Manager

Incubator of Innovative Social Enterprises

Nahdet El Mahrousa

Tel/Fax: +202-25751888

 

18 Mahmoud Bassiouni St.

Down Town, Cairo, Egypt

E-mail: amal.ehsan@nahdetma sr.com

Website: www.nahdetmasr. org





Travel Notes: 2) Children

21 03 2009

Being a very important resource, human beings are very much appreciated and respected in industrialized countries. People are of much more interest than natural resources in these countries because it is so obvious (for people of knowledge who care for building their country’s history) that nothing can be built without the investment in human beings.

A few days before his inauguration, USA president, Barrack Obama, gave a speech about his strategy for confronting the global economic crisis. He highlighted two very important components which he considered as the USA shield of protection against the crisis. These two components were education and health. Obviously, both are related to human resources.

In my travels to Italy, France and the USA, I have noticed the following concerning the children: 

1) In my very short visit to the Wahington DC, USA, I managed to visit the museums in the Smithsonian Mall. My main intention to do so was my love to acquire knowledge in all fields of knowledge and my belief that measuring the level of development and culture in a country (especially by a tourist’s eye) is done mainly by visiting its museums. I was lucky to enter the Air and Space Museum at the beginning of a guided tour through its sections. What I found most interesting was not at all what I expected. It was neither the exhibits, nor the history of Air and Space in the US, it was what I noticed through the guided tour.

The tour guide was very well trained, informed, and respectful (as should be). Most of those visiting the museum were Americans. (This observation should not, of course, be astonishing in most societies that care for culture and raising up their children on history and culture). The point that was interesting was that a young boy (almost 9 years old) was almost as informed as the tour guide. Another observation was that there exists a whole room for air and space games for children of every age. Games included simulations and space shuttles where the children could ride and imagine that they are astronauts and pilots. The keyword here is “imagine”. A society whose children’s imagination stops is a dead society in a few years. These games are very important in breaking the fear from space and technology. This is very important in bringing up children that dare to  dream and fulfill their dreams by ruining the barrier between them and the “elders’ issues”. They feel that they can access such things and improve them. We can clearly think of the dreams such children have about their future careers and those of children playing with ordinary games and toys. Consequently, we can think of the future in the countries of each of these two types of children.

2) In France, specifically in a city called Besancon, there exists a museum called ” The Museum of Time” (in French: Le Musee de Temps). It includes hundreds of watches and clocks of every size, shape, and age. Some of them are based on some physical radiations of certain stones or electricity, some on the movement of Earth (either on gravity or on the sun), and others that are very creative indeed.

This museum was very interesting in so many ways: First, the idea of building a whole museum to represent the importance of time. Second, the very creative models of clocks that are exhibited. Third, the care for children shown in dedicated many games that are simulating the various ways time is calculated. These games are very interesting to children as well as grown-ups and put on tables of low heights so that young children find no difficulty to access the game. The games explain the procedures in a very scientific, yet simplified way, so that the children get involved and attracted to the issue. Again, this is a society that values children and hands on the lead to them starting a very early stage in their lives. 

Moreover, parents go to the museums on week-ends and days of vacation with their children. They read to their very young children the posts written on the show tables. They teach older children to read and discuss with them what they read. They also explain to them in a very informal way how things are made, how they move or work.

3) In Italy, the land of art and music, children are also offered much interest. It happened that I visited Florence, one of the largest open museums and most beautiful cities in the world, in June. It was the time of the “feast of music” (in Italian: Fiesta della musica) and a running race throughout the city streets (which I don’t know its name) where every citizen can join. 

In the feast of music, wherever you go, you hear music. Orchestras are playing in churches (like San Michele), in roads, huge choruses of Italian citizens sing in front of the main church there (Il-Duomo) (You can see a picture of it on the following link http://photos.igougo.com/pictures-photos-l548-s2-p346170-Il_Domo.html). Any place in the street that can be used as a stage, was used for public entertainment. All concerts, whether indoors or outdoors, are open for free to anyone. A question came to me one day, how can all these pieces of music be heard clearly with no interference from other orchestras in the neighboring street or so? I moved far from one of them in the direction of another and found that the sound systems are set so that each concert has a certain field of hearing that ends where another concert’s field begin in a perfect harmony such that everywhere you stand you hear one and only one of the pieces being played or sung. Moreover, the places are all in great shape and etremely well preserved for so many years. In the midst of visual art (architecture and statues) and music, children grow up absorbing all the beauty by their eyes, ears, and souls reproducing artisits in every field. 

As per the “marathon” inauguration feast, children 11-13 years of age were dancing and performing in the public squares to indicate the start of the event.

4) In the US, I was one of several international visitors from 19 different countries. We visited the Commonwealth of Kentucky and were escorted on a tour inside the Congress of Kentucky in the city of Frankfurt (the capital of Kentucky). We were introduced to many rooms inside the building with an explanation of the building, the state’s decision-making process taking place in the building, and so on. What impressed me the most, was neither what I heard from the tour guide, nor what I saw in the building, but what I saw taking place in the building. A group of very young school students were escorted in a group just like ours, being told what we are told. They were introduced to the state’s Congress building and decision-making process. They are being told how their governor works and how their representatives discuss their own issues. They are visiting the place and moving freely inside it feeling that it is theirs. They are part of the decision-making process. None of them was alienated. None of them was rejected or kicked out because this is a strategic place. On that very day, I saw the future of this state (and country) being drawn and their security being promoted. Security, I learned, comes from inclusion and not exclusion of citizens, simply because no one can destroy something of their own belongings (if they really feel that they own them).

These are examples of the environment where children (i.e. future leaders, artists, and scientists) are brought up.





Cost and Benefit of Giving

10 03 2009

     Anyone can be a great coach and role model in so many ways and situations. Just thinking of having a role in leading others’ routes in life makes it very easy to find settings where this is made possible. This, of course, should be done without enforcement of an opinion or way of implementation. Many examples are found in our lives. A parent or elder sibling is clearly one that can and, in my opinion, has to coach the younger to know their way and to plan their lives. Coaching not always goes from the older to the younger, it can often go the other way round. It depends on the situation and the manner the info is offered.

     A role model is an implicit coach. You can do a lot of teaching by just believing and implementing what you believe in. I fact, doing what you want others to do is far more effective than just saying it or telling them to do it. This is very clear when parents tell their children not to lie and then lie in front of their very eyes!! This of course makes parents lose their credibility and respect. Hence, they fail to make their children do anything they want in the future. Teachers are not only parents, but people in every arena, doing every job, everywhere, and anytime….

      Reaching out for people who might need your help through asking about their news and if they need anything is one of the ways to find a coaching role to play. The more a person reaches out for people to help them, the more the virtuous circle comes around and this person finds help from unimagined sources. This is guaranteed!!

     Sometimes, people think that the person who always offers help is showing off their talents or network of useful people. This is a possibility that should not refrain people from their role if they are real role models or coaches. Some other people are intimidated by always being helped. This should not be the case because when someone is an ever-receiver of help from a person X, they might be an ever-giver of help to person Y. As long as the person does not intend to take from everyone with no return to anyone, there should be no problem in this concern. It is like a treasure that you gain from people and then, in turn, distribute to others. If the person’s channel to give stops performing, his channel of receiving will eventually stop, too. This is the rule of life: “What goes around comes around”.  

Other examples that I found in my life are the following:

1) In a traffic light, a street boy stood by the car window of a lady to sell her some handkerchiefs. The lady opened the window and smiled to the boy telling him some good words like “thank you” or so. She had such an angelic face and smile in refusing to give him money but she treated him as a human being. This can one day make him feel as one and hence feel that it is improper to beg in such an inhuman way. 

2)  In public transportation, two young ladies were eating peanuts and seeds (لب) and throwing the peels from the window. A school student going back from school saw them. She opened a notebook, tore a sheet of paper, made a cone out of it and gave it to the two ladies (again with a smile) to use it as a temporary bin until they go down and find one where they can throw the cone to keep the place clean. The two ladies took it, ashamed of what they were doing and thanked the girl.

3) A friend that can help anyone in looking for a job, reaching a contact person that can help in a study or so, telling informative stories or summarizing a book that can help someone in doing something or solving a problem are all examples of coaches and role models.

4) In an academic field, offering someone a reference or a topic that might be interesting to the researcher and helping him out through his study is another example.

5) Putting in mind to offer continuous help to others can make you one day hear the following sentence (which I already heard being said to someone): “You’re a role model to me and I hope that my children grow up to be just like you”. This shows how you can affect others’ lives. Even if people don’t say it in words, you can feel it and feel that you have done a great favor that is being appreciated.

6) Being an educator is an excellent arena where you can coach students. It is very easy to find a place where they are, unfortunately saying, “forced” to stay with you to listen to a certain scientific material or lesson that they are going to be examined in. But the relationship should not stop at this point.

     Trying to find some common grounds between the educator and the students makes a sort of reconciliation and merge between the two parties. This is not easily done, I confess, but it has already worked with me many times. It is more like two hard metals starting to form an alloy.  These common grounds are, definitely, not the hard science that is being taught. It is the social aspects in the students’ lives, their daily life concerns, their fears, their dreams,…etc. Showing empathy is one of the magical sticks a teacher (or any person) can use to gain the students’ attention. Being a good and sincere role model in showing respect and good treatment to everyone in every action is another magical stick.  Many many other situations are there where you can share with us on this page.

 

        The most evident benefit that is obtained from helping people is feeling the essence of life inside you: usefulness. Whenever you feel useless or good-for-nothing, look for someone who needs your help and you will feel the magical effect on your life. This help can be offered at all levels and in all situations. There is no need to be a very informed person to be able to help. Having 10 apples and giving them all is much better that having a hundred apples and giving nothing at all. 

     The bottom line is that helping others is always worth the effort. Whether this help is short-termed or long-termed, direct or indirect.