Girl Who Silenced the UN… الفتاة التى أسكتت الأمم المتحدة

17 04 2009

http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related

 

 

نجد على الرابط التالى تسجيل مصور لكلمة ألقتها فتاة كندية تدعى “سڤرن سوزوكى” على أعضاء منظمة الأمم المتحدة فى “قمة الأرض” والتى أقيمت فى البرازيل عام 1992. كانت الفتاة -فى ذلك الوقت- تبلغ من العمر 12 سنة. ولم يمنعها صغر سنها من المشاركة فى منظمة للعمل الأهلى للمحافظة على البيئة والسفر إلى البرازيل لإلقاء هذه الكلمة التى لم تتعد السبع دقائق فى إلقائها ولكنها هزت العالم ولا تزال، على الرغم من مرور حوالى 17 عاماً على إلقائها. فإن عمر الكلمة الآن أطول من عمر صاحبتها حين ألقتها!  http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related   فيمكننا أن نرى كيف تحدثت، وكيف أنصت لها الحاضرون.

آمنت “سڤرن سوزوكى” بقضية الحفاظ على البيئة منذ نعومة أظفارها وكانت لا تزال فى مرحلة رياض الأطفال! وشاركت فى العمل العام فى مجال البيئة والعدالة الاجتماعية منذ ذلك الحين وحتى الآن. وما زالت تخطب فى المدارس والمحافل الدولية فى عدة بلدان، كما أنها تقود مشروع بيئى يدعى The Skyfish Project والموجود على الرابط التالى: /http://www.skyfishproject.org

ويظهر لنا هذا ما يمكن أن يفعله أى شخص مؤمن إيمانا حقيقيا وصادقا بقضية ما، وأهمية دوره مهما صغر سنه، أو قلت خبرته. فرحلة الألف ميل تبدأ بخطوة واحدة. كما يوضح مشوار “سڤرن سوزوكى” كيفية تربية القادة والناشطين الاجتماعيين. لابد أن نعلم أبناءنا الثقة فى أنفسهم وفيما يؤمنون به، وعدم الخوف من أى موقف مهما كان هائلاً، وكذلك الأسلوب الراقى والقوى للتعبير عن الرأى. فلا يمكن التأثير الإيجابى إذا تحدثنا بسوقية أو همجية بحجة أننا لا نخاف أحداً. فالشجاعة لا تعنى الهمجية. وكم أعجبتنى مقولة سمعتها منذ أن كنت فى المرحلة الابتدائية: “كن ذا جراءة ولا تكن ذا بذاءة”.  

وفى النهاية وقبل أن نذكر لكم ترجمة الكلمة المصورة فى الفيديو المذكور أعلاه، نؤكد على حقيقة أن المهم هو أن نبدأ فى اختيار قضية حياتنا واكتساب الخبرة اللازمة للعمل والتأثير مهما تقدم بنا العمر؛ فمنا من يبدأ فى الخامسة من عمره (مثل حالة “سڤرن”)، ومنا من يبدأ فى الخمسين أو ما بعدها. فالمهم هو أن نبدأ. 

**يوجد النص الأصلى الكامل للكلمة باللغة الإنجليزية على الرابط التالى:   http://www.sustainablestyle.org/sass/heirbrains/03suzuki.html

وإليكم -فيما يلى- ترجمته إلى اللغة العربية:

“تحية لكم…أنا “سڤرن سوزوكى” وأتحدث باسم “منظمة الأطفال البيئية” (E.C.O). نحن مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارنا ما بين الثانية عشرة والثالثة عشرة، ولقد أتينا من كندا للمشاركة فى التغيير. فنحن الأربعة (ڤانيسا سوتى، ومورجان جايزلر، وميشال كويج، وأنا) اعتمدنا على أنفسنا فى البحث عن تمويل لنأتى إلى هنا، على بعد 6000 ميلاً لنقول لكم أيها الكبار أن تغيروا من أساليبكم.

فأنا لا أحمل أهدافاً خفية بمجيئى إلى هنا، بل أتيت لأحارب من أجل مستقبلى. فأن أخسر مستقبلى ليس كخسارة انتخابات أو بعض الأموال فى سوق تداول الأوراق المالية، فلقد أتيت للحدث عن كل الأجيال القادمة.

لقد جئت إلى هنا لأتحدث بالنيابة عن أطفال العالم الذين يموتون جوعاً ولا أحد يسمع صرخاتهم، وبالنيابة عن كل تلك الحيوانات التى تموت لأنها لم تعد تجد مكاناً لها على هذا الكوكب. لم نعد نستطع الحياة دون أن يسمعنا أحد. فأنا أخاف أن اخرج الآن تحت الشمس بسبب ثقوب طبقة الأوزون الواقية لللأرض، كما أخاف أن أتنفس الهواء لأنى لا أدرى ما يحتوى عليه من كيماويات. فقد كنت أذهب للصيد مع أبى فى وطنى (ڤانكوڤر، بكندا) حتى وجدنا السمك وقد تفشى فيه مرض السرطان. كما أننا صرنا نسمع عن الحيوانات والنباتات التى تنقرض كل يوم مما يجعلها تذهب إلى غير رجعة.

لقد عشت أحلم برؤية قطعان الحيوانات، والأدغال، والغابات التى تعج بالطيور والفراشات، ولكننى لا أدرى إن كانت هذه الكائنات ستظل موجودة حتى يراها أبنائى! فهل كانت تثير قلقكم هذه الأشياء البسيطة عندما كنتم فى مثل عمرى؟!

نرى كل هذا الذى يحدث أمام أعيننا بينما نتعامل كما لو أن لدينا كل الوقت الذى نحتاج، وكأننا نمتلك كل الحلول. إنى مجرد طفلة؛ فلا أمتلك كل الحلول، ولكننى أتيت إلى هنا حتى تلاحظوا أنكم كذلك لا تمتلكونها! فإنكم لا تعرفون كيف تصلحون ثقوب طبقة الأوزون، ولا تعرفون كيف تعيدون أسماك السلمون لتقفز إلى أعلى النهيرات التى قتلت، ولا تعرفون كيف تعيدون حيوانا بعد أن انقرض، ولا تعرفون كيف تحيون غابة حلت محلها القفور. فإذا كنتم لا تستطيعون إصلاح هذه الأمور، فبالله عليكم توقفوا عن إفسادها!

إنكم فى هذا المحفل قد تكونون ممثلين لحكوماتكم، أو رجال أعمال، أو منظمين، أو مراسلين صحفيين، أو سياسيين؛ ولكنكم فى الواقع أمهات وآباء، أخوة وأخوات، أعمام وعمات، أخوال وخالات؛ كما أنكم جميعاً أبناء لأشخاص ما. فبالرغم من أننى مجرد طفلة، إلا أننى أعلم أن كلنا أفراد فى عائلة واحدة بقوة خمس مليار نسمة، أو بالأحرى، 30 مليون نوع من الكائنات يتقاسمون نفس الهواء، والماء، والأرض. فهذه حقيقة لن تغيرها الحدود والحكومات. فبالرغم من أننى مجرد طفلة، إلا أننى أعلم أننا جميعاً نتشارك فى كل هذا ويجب علينا أن نتعامل على أننا عالم واحد يتحد من أجل هدف واحد.

لم أفقد بصيرتى بالرغم من غضبى، ولم أفقد شجاعتى بالرغم من خوفى؛ فإن عندى من الشجاعة ما يجعلنى أخبر العالم بحقيقة ما أشعر به. فنحن فى وطنى نتخلص من أشياء كثيرة، فنحن نشترى الأشياء ونتخلص منها، ونشترى أخرى ونتخلص منها…وهكذا. وبالرغم من كل هذا، فإن الدول المتقدمة لا تعطى الدول الفقيرة المحتاجة. فبالرغم من أننا نمتلك فوائض زائدة عن حاجاتنا، فإننا نخشى ضياع جزء من ثروتنا ونخشى مشاركة الآخرين ما لدينا. ففى كندا، نحيا حياة مرفهة؛ فلدينا الكثير من الطعام، والمياه، والمأوى. كما لدينا ساعات اليد، والدراجات، وأجهزة الحاسب الآلى، والتلفاز.

منذ يومين مضيا، صدمنا الحديث مع بعض أطفال الشوارع هنا فى البرازيل. فقد أخبرنا أحدهم بالآتى: “كنت أتمنى أن أكون غنياً؛ فحينها كنت سأعطى أطفال الشوارع المأكل، والملبس، والدواء، والمأوى، والحب، والحنان”. فإذا كان يرغب طفل الشارع فى العطاء وهو لا يملك شيئاً، فلماذا نحن أنانيون طماعون؛ لا نرغب فى المشاركة ونحن لدينا كل شىء؟!

لا أستطيع أتوقف عن التفكير فى هؤلاء الأطفال الذين هم فى نفس عمرى. كم تختلف الأمور باختلاف مسقط رأس كل منا؛ فكان من الممكن أن أكون أحد الأطفال المقيمين فى عشوائيات مدينة ريو دى جانيرو، أو فى مجاعة الصومال، أو ضحية حروب منطقة الشرق الأوسط، أو إحدى شحاذى الهند.

فبالرغم من أننى ما زلت طفلة، إلا أننى أعلم أن كل الأموال التى تنفق على الحروب كان بوسعها تحويل العالم إلى مكان رائع إذا ما تم إنفاقها على القضاء على الفقر أو لإيجاد حلولاً بيئية.

لإنكم تعلموننا فى مرحلة الروضة ألا نتعارك مع الآخرين، أن نصنع، أن نحترم الآخرين، أن ننظف ما حولنا وما عملناه من فوضى، ألا نؤذى الكائنات الأخرى، و أخيراً، أن أن نتخلى عن طمعنا ونعطى للآخرين. فلماذا تفعلون عكس ما تعلموننا؟

فلا تنسوا لماذا تحضرون هذه المؤتمرات، ولا تنسوا من تفعلون هذا من أجلهم؛ فنحن أبناؤكم، وأنتم تحددون شكل العالم الذى سوف نعيش فيه. يجب على الآباء أن يزرعوا الطمأنينة فى قلوب أبنائهم بكلمات “كل شىء سيكون على ما يرام”، و “إننا نفعل ما بوسعنا”، و “هذه ليست نهاية العالم”. ولكننى أظنكم لن تستطيعوا قول هذه العبارات بعد الآن.

فهل نحن على قائمة أولوياتكم أصلاً؟ يقول أبى دائماً : “إنما الشخص هو ما يفعله، وليس ما يقوله”. فإن ما تفعلونه يحملنى على البكاء والنحيب إذا حل الليل. فإنكم، أيها البالغون، تقولون أنكم تحبوننا، فإننى أتحداكم أن تجعلوا أفعالكم تتمشى مع أقوالكم.  

وشكراً….”

 

 

 

 

Severn Suzuki, a Canadian girl, traveled all the way to Brazil to give a speech on World Earth Summit in 1992. http://www.youtube.com/watch?v=6Sb6RmRMbBY&feature=related

The original speech transcript (in English) is found on the SASS magazine: http://www.sustainablestyle.org/sass/heirbrains/03suzuki.html

The SASS editor’s note: “The following is the transcript of the speech that Severn Suzuki gave to the Plenary Session at the 1992 Earth Summit in Rio Centro, Brazil. Severn was twelve years old. SASS feels there is no better example of a young person standing up and speaking on behalf of something in which they truly believe, for the betterment of themselves and the world around them.”

We notice from the video how the audience was listening to her, speechless. I could see a sense of guilt in their eyes while listening to her.

The video shows how a person can make a great difference. The person should believe in his cause, so that others believe in him. No matter how young or inexperienced the person is, his input matters.

We can also see how leaders and activists should be brought up. We have to teach our children how to express themselves in a decent and effective way, how to be self-confident and courageous, how to respect themselves and others, how to have a strong logic, and how to choose a cause to live for.

Finding a lifetime cause can be found as early as in kindergarten (like Severn) or later. It can even be found a short time before death. But we need to keep looking for it and try to gain the required experience. 


Actions

Information

Leave a comment