من كام سنة كده دار حوار بينى وبين واحدة صاحبتى طيبة قوى ومخلصة قوى ودمها خفيف قوى وهادية قوى….الحوار ده حصل من سنين طويلة، أيام ما كنت لسة عبيطة. كنت أيامها فاكرة إن لما حد يكون كويس مع الناس لازم هم كمان يبقوا كويسين، وإن الناس ما بتبقاش عدوانية إلا لما إحنا نبتدى الأول. الحوار دار بينى وبينها فى فترة طلاقها وكان كالآتى:
سماء:
معقولة؟ انت تتطلقى؟ ده مافيش حد فى الدنيا بيسهّل الدنيا زيك، ولا واحدة بتحول أى مشكلة لهزار وضحك وتحتوى الموقف مهما كان سخيف أو متوتر زيك. لما انت تتطلقى أمّال البنات النكدية بقى يحصل لهم إيه؟!!!
صاحبتى:
ما هو يا سماء لما انت تبقى كل شغلتك إنك تحاولى تهَدّى وتسهّلى الحياة على قد ما تقدرى عشان المركب تمشى وفى نفس الوقت الطرف التانى كل شغلته إنه يصعّبها ويعقّدها، بتبقى الحياة بينكم مستحيلة.
وبعد كده قرأت مقولة حلوة قوى: “من الغباء إن حد يفتكر إن الحيوان الكاسر مش حيفترسنى لمجرد إن أنا مش فى نيتى إنى أفترسه”. وساعتها أدركت إن ما يكفيش إنك تكون طيب عشان تعرف تعيش، لكن لازم توقف المفترى عند حده.
صاحبتى دى كانت عندها بنت صغيرة قوى، وما فيش كام شهر من طلاقها، الحمد لله ربنا رزقها بإنسان رائع، قدّرها وقدّر بنتها وعامل البنت أحسن من والدها، وبعد كده ربنا رزقهم بأطفال تانية يجننوا 🙂 صاحبتى اتقت الله وحاولت تصلح، فربنا أكرمها، أما بقى اللى كان بيتلكك عشان يفتعل أى موقف ويرمى اللوم عليها، وكانت نيته سودة ومؤذى، ربنا انتقم منه.
فيه ناس كده فى الدنيا، مهما كانت نيتك فى الإصلاح والتهدئة، هم بيصعّدوا ويقفلوا عليك أى باب ممكن منه تتراحم معاهم أو تلتمس لهم أعذار. للأسف الشديد!
الموضوع ده زى ما له دلالات اجتماعية فى الجواز زى ما له دلالات على أنماط السلوك البشرى فى العمل والصداقة وكمان فى السياسة. فمن الذكاء اختيار مين اللى نعمل معاه مصالحة ومين اللى لازم يخرج من حياتنا للأبد عشان حياتنا تعمر. مش حل أبداَ الاستمرار فى علاقة فاشلة أيا كانت العلاقة دى.
Recent Comments